مميزات الدراسة في أستراليا وسلبيات الدراسة فيها

0
الدراسة في أستراليا

إن اختيار جامعة لمتابعة الدراسة خارج بلدك قد يكون من أصعب المهمات التي تواجهها، لأن اختيار الجامعة يؤثر على اختيار البلد الذي تنوي الدراسة فيه، لذلك سيكون هذا المقال دليلك في موضوع اختيار الدراسة في أستراليا لتأخذ نظرة شاملة عن مميزات الجامعات الأسترالية وسلبياتها وغيرها من الأمور والأفكار المهمة التي يمكن أن تؤثر على اختيارك.

تعتبر أستراليا الجزيرة الأكبر على الكرة الأرضية، وهي من أكثر الأماكن راحةً ورقياً للسكن والمعيشة، وهي بلد متنوع جداً من حيث الثقافة وتنتشر في أستراليا أكثر من 260 لغة، كالعربية والإيطالية بالإضافة إلى لغة البلاد الرسمية وهي اللغة الإنكليزية.

ونظراً لأن الطلاب الدوليين الذين يدرسون في أستراليا يساهمون بشكل كبير في دورة الاقتصاد الأسترالي، يتم إدارة هذا النظام التعليمي بعناية من قبل الحكومة الأسترالية من أجل الحفاظ على مستويات التعليم العالية. أضف إلى هذا تمتع خريجي الجامعات الأسترالية بميزة كبيرة في سوق العمل، حيث أنهم مطلوبون بشدة نظراً لسمعة الجامعات الأسترالية الممتازة.

إيجابيات الدراسة في أستراليا

1. الجامعات الأسترالية:

يضم قطاع التعليم الأسترالي مؤسسات تعليمية رائدة ومترافق مع تدريب متميز، وكل هذا بإشراف أفضل المحاضرين والأساتذة، بالإضافة إلى خدمات راقية لمساندة الطلاب في دراستهم وحياتهم، وتوفر الجامعات الأسترالية عدداً كبيراً من الاختصاصات والمستويات التعليمية. فإن كنت تدرس الهندسة أو اللغة الإنكليزية، الطب أو الرياضيات، إدارة الإعمال أو الفنون، فحتماً ستجد مرادك في أحد تلك الجامعات.

تشتهر أستراليا بتميزها الأكاديمي العلمي وبمنهجيات البحث والتدريب الخاصة بها، وكنتيجة لذلك تجد أن 7 من أصل 36 جامعة موجودة في أستراليا تحتل مراكزاً في قائمة أفضل 100 جامعة في العالم، 5 منها في قائمة أفضل 50 جامعة بحسب تصنيف الجامعات العالمية QS لعام 2021. وأيضاً سوف تجد 37 جامعة أسترالية في تصنيف Times Higher Education لعام 2021 ومن بينها 6 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم.

من أشهر وأفضل الجامعات الأسترالية يمكن أن نذكر الجامعات التالية:

  • جامعة ملبورن University of Melbourne.
  • جامعة سيدني University of Sydney.
  • جامعة سيدني الوطنية Australian National University.

صممت أستراليا مناهجها التعليمية بأسلوب يساعد الطلاب على النجاح في سوق العمل بعد التخرج، فهي تعتمد أسلوباً مميزاً بهدف تجهيز طلابها للانخراط في المجتمع الخارجي، يعتمد هذا الأسلوب على خفض ساعات المحاضرات النظرية وزيادة ساعات ورشات العمل الجماعية. فالعديد من الاختصاصات العلمية تتضمن تدريبات ونشاطات عملية لإكساب الطلاب خبرة مهنية وتنمية شبكة معارفهم أثناء الدراسة.

تتمتع الجامعات الأسترالية بحرم واسع يضم كل أنواع الخدمات للطلاب، فهو يحوي كل الخدمات التي يستفيد منها الطلاب، كالعيادات والمطاعم والمسابح والبنوك والنوادي الرياضية، في الحقيقة ربما من الخطأ أن نقول عنه حرماً جامعياً، فهو يعد مدينة كاملة.

2. فرص العمل قبل وما بعد التخرج:

إن خريجي الجامعات الأسترالية مقدرون ومطلوبون للعمل حول العالم نتيجة السمعة الراقية جداً لنظام التعليم الأسترالي، وتتاح لك الفرصة للعمل أثناء الدراسة في الجامعات الأسترالية وبعد التخرج أيضاً.

خلال فترة دراستك في أستراليا تستطيع مزاولة بعض الأعمال، فالفيزا الدراسية التي تحصل عليها تخولك بالعمل لعشرين ساعة كحد أقصى في الأسبوع، وبدوام كامل خلال العطل. ومن المفيد جداً أن تحصل على وظيفة لها علاقة بالاختصاص الذي تدرسه في الشركات الأسترالية، وبالتالي تحصل على خبرة عملية قبل التخرج من الجامعة. أما إن كنت ترغب بالعمل فقط لتأمين نفقاتك اليومية، فيمكنك العمل كنادل في المطاعم أو مساعد مبيعات.

ماذا عن العمل بعد التخرج؟ إن كنت تستمتع بوقتك في أستراليا ولا ترغب بمغادرتها بعد التخرج من الجامعة، قد تتاح لك الفرصة للحصول على فيزا مؤقتة تسمح للطلاب الأجانب البقاء فيها والعمل بعد التخرج، وبالتالي تحصل على خبرة عملية يمكن أن تستغلها بعد العودة إلى بلدك أو أثناء البحث عن فرصة عمل في المستقبل.

يمكنك إيجاد فرص عمل على منصة سييك Seek، المنصة الأضخم في أستراليا للتوظيف.

3. الخدمات المقدمة للطلاب الأجانب:

تقدم المؤسسات الأسترالية مجموعة من الخدمات لمساندة الطلاب الوافدين و مساعدتهم على الاستقرار والاندماج في المجتمع الجديد، وتخضع المؤسسات التعليمية لمراقبة حثيثة من الحكومة الأسترالية للتأكد من جودة التعليم وتتابع الحكومة الإجراءات المعتمدة من قبل الجامعات في توفير الخدمات بشكل لائق، وهذا يجعل الدراسة في جامعات أستراليا أمراً ممتازاً، حتى لو لم تكن الجامعة مصنفة ضمن التصنيفات العالمية، لأنك ستكون متأكداً أنك سوف تحصل على أفضل تعليم و تدريب أثناء دراستك في أي جامعة أسترالية.

كما يوجد في العديد من المدن والبلدات مراكز مخصصة لدعم الطلاب الأجانب، تقدم كل منها المشورة العملية والدعم بشأن قضايا مثل الحقوق القانونية، مهارات العمل، وتوفر لك فرصاً للتعرف على أصدقاء جدد من الطلاب المحليين والأجانب.

والأروع من ذلك، أن الطلاب في جميع الجامعات الأسترالية لديهم الحرية والمساحة الشخصية الكافية للبحث وتطوير مهاراتهم البحثية والقيام بمشاريعهم وأبحاثهم الخاصة وبدعم من الجامعة وهذا أمر رائع جداً للطلاب الذين يحبون الإبداع والاكتشاف والاختراع.

تقدم الخدمات التعليمية الأسترالية للطلاب الأجانب بموجب (ESOS ACT) حسب القانون الأسترالي أفضل حماية لحقوق الطلاب الأجانب الذين يدرسون في أستراليا.

4. بلد متنوع الثقافات:

تقدم أستراليا للطلاب نظرة جديدة ومختلفة في قطاع التعليم بسبب تنوع البلاد وديناميكية المجتمع الأسترالي، وهذا يمثل أحد الأسباب التي تجذب الطلاب إلى أستراليا، وقد جذبت أستراليا عدداً كبيراً من الطلاب الآسيويين وحتى أكثر من أوربا وأمريكا الشمالية.

بما أن أستراليا تعد واحدة من أكثر الدول استقبالاً للطلاب، سيكون لديك الفرصة للالتقاء بالكثير من الأصدقاء الذين أتوا من مختلف بلاد العالم والتعرف على ثقافاتهم المتنوعة، وهذا يجعل من هذا البلد المميز جنة اجتماعية للطلاب المنفتحين على الثقافات والراغبين بالتعرف على الحضارات.

وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقارب 30% من سكان أستراليا هم بالأساس مهاجرون إليها، وهم قادمون من عدة بلدان أوروبية كالمملكة المتحدة وإيطاليا وكرواتيا، وأيضا من دول القارة الآسيوية كالصين والهند والفلبين، بالإضافة إلى السكان الأستراليين الأصليين.

5. السياحة أثناء الدراسة في أستراليا:

السياحة أثناء الدراسة في أستراليا

عندما تفكر في أستراليا سوف يخطر على بالك الطبيعة الخلابة وحيوان الكنغر الموجود في أستراليا فقط ولكن أستراليا تقدم العديد من المميزات السياحية لزوارها للاستمتاع بها. فأستراليا تقدم أكثر بكثير مما يتوقعه الشخص منها.

البيئة الطبيعية المتنوعة هناك توفر لك خيارات كثيرة للاستماع بالطبيعة، فهي تقع على خمس مناطق مناخية معاً. فيمكنك الاختيار ما بين الاستلقاء على شواطئ الساحل الذهبية أو التزلج على أمواجه، أو ربما تفضل التزلج على الثلوج في الجبال. وإن كانت إقامتك في مكان ريفي، قد تكون محظوظاً بتجربة مغامرات في الغابات الأسترالية، وحتى إن اخترت الدراسة في جامعة في منطقة ريفية سيكون هناك مدينة كبيرة على مقربة منك ستتمكن من الوصول إليها خلال مدة لن تزيد عن ساعة واحدة.

يوجد في أستراليا أكثر من 500 منتجع طبيعي، وأكثر من 2700 محمية للحيوانات، ويوجد في أستراليا أيضاً أكثر من 20 موقع مصنف في اليونسكو للتراث العالمي، من بينها دار الأوبرا في سيدني، والحيز المرجاني الكبير وغيرها الكثير.

6. إتقان اللغة الإنكليزية:

من أكبر العوائق التي تقف أمام الطالب الذي يرغب في الدراسة خارج بلده هو اختلاف اللغات بين البلدان، لكن هذه المشكلة لم تعد تسبب القلق كثيراً أمام من يريد الدراسة في الجامعات الأسترالية، حيث أن اللغة الرسمية هناك هي الإنكليزية التي يتقنها أغلب طلاب العلم. لكن حتى أولئك الذين لا يتقنون اللغة بشكل مناسب، ستكون الدراسة في أستراليا فرصة كبيرة لتطوير مهاراتهم في استخدامها، فالطالب هناك سيستخدم الإنكليزية للتواصل مع الجميع هناك، بدءاً من بائع المتجر وزملاء الدراسة حتى أساتذته في الجامعة. وبعد سنتين أو ثلاثة سيصبح قادراً على استيعاب اللغة واستخدامها بطلاقة.

إن الدراسة في أستراليا هي فرصة للطالب الذي لا يتحدث اللغة الإنكليزية أو الذي يعرف القليل عنها ليتقنها ويطور مهاراته ليتحدث هذه اللغة بطلاقة وبالتالي يفتح لنفسه أبواب للعمل في جميع الشركات الدولية والعالمية داخل أستراليا وخارجها.

تابع مقالتنا عن فوائد تعلم اللغة الإنكليزية هنا.

7. سهولة الحصول على تأشيرة السفر (الفيزا الدراسية):

إن كنت تبحث عن فيزا دراسية بسهولة بدون إجراءات معقدة أو طلبات صعبة، ستجد أن أستراليا من أسهل الدول فيما يتعلق بشروط الفيزا الدراسية مقارنةً بالدول الأوربية أو الولايات المتحدة الأمريكية. لكن بالطبع يجب عليك أولاً أن تكون محققاً لبعض الشروط كي تستطيع الحصول عليها، ومن بين هذه الشروط :

  • يجب أن تمتلك إثباتاً على قبولك في أحد الجامعات الأسترالية.
  • يجب أن تملك إثباتاً على أنك قادر على تأمين الرسوم الجامعية ونفقاتك الشخصية وتكاليف السفر.
  • يجب عليك امتلاك شهادة تثبت إتقانك اللغة الإنكليزية.
  • يجب عليك امتلاك تأمينات مختلفة، كالتأمين الصحي.

سلبيات الدراسة في أستراليا

1. تكاليف المعيشة:

إن جودة المعيشة في أستراليا هي من بين أعلى الدول عالمياً، وبدوره هذا يجعل تكاليف المعيشة في أستراليا باهظة الثمن إلى حد ما، لذلك هي أغلى من الولايات المتحدة الأمريكية وأرخص من المملكة المتحدة. ويعتقد الكثير من الوافدين إليها أنهم يستطيعون توفير بعض المال فيها، لكن للأسف هذا غالباً لن يحدث، لذلك تجنب أن تقع أنت بهذا الخطأ عند الدراسة في أستراليا.

تأخذ مصاريف السكن النسبة الأكبر من الأموال، وخصوصاً لأولئك الذين يريدون السكن في مدينة سيدني أو حولها، المصاريف اليومية مثل التسوق أو تناول الطعام بالخارج ستكلف أكثر من تحضير طعامك في المنزل، لكن يمكن تقليل هذه النفقات بشكل كبير اعتماداً على نمط حياتك الذي تسلكه وعلى إدارتك الجيدة لنفقاتك واختيارك الأماكن المناسبة للتسوق.

بشكل إجمالي، متوسط ​​تكلفة المعيشة للفرد في سيدني، التي تعد أكثر مدن أستراليا غلاءً، هو حوالي 1000 دولار أمريكي شهرياً غير متضمن آجار السكن. أما أقساط الجامعات للطلاب الأجانب فتتراوح بين 20 ألف و37 ألف دولار سنوياً. لكن إن لم تمتلك المال اللازم لهذه النفقات، فهناك بعض المنح التي تغطي تكاليف الدراسة والنفقات معاً مثل:

  • (Australian Government Research and Training Program (AGRTP
  • Australia Awards Scholarships
  • Endeavour Leadership Program

2. الوايفاي وسرعة الإنترنت البطيئة:

الانترنت سيء جداً في أستراليا

عند الوصول إلى استراليا ستلاحظ فوراً أن شبكة الوايفاي ليست متوفرة في كل مكان، على الرغم من أن استراليا تعد دولة متقدمة، إلا أنها على عكس بعض الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية، لن يوفر كل مطعم أو مقهى إنترنت مجاني. بالإضافة لذلك، فإن سرعة الإنترنت في أستراليا ليست بالشكل الذي قد تتوقعه، فنظام الاتصالات هناك ليس متطوراً، وأستراليا تقع في المرتبة 51 في العالم من حيث سرعة الإنترنت، وسرعة الانترنت هنا وسطياً تساوي 8.5 ميغابايت في الثانية. مع ذلك، فهي ربما تبقى أفضل بالمقارنة مع الانترنت في الهند، أو بعض الدول العربية.

3. المواصلات والتنقل:

نظام المواصلات في أستراليا ليس جيداً بما فيه الكفاية. وعلى الرغم من توفر جميع وسائل النقل، فهي لا تغطي بعض المناطق أو باهظة الثمن. أستراليا تعتمد بشكل رئيسي في النقل على الطرقات. وبالتالي، تعتبر شبكة الطرق هناك استثنائية، ويحصل الطلاب على حسم عند استخدام وسائل النقل العامة.

بالإضافة إلى التكلفة الباهظة للنقل في أستراليا، هناك آثار سلبية أخرى على الفرد، فاتساع رقعة المدينة وعوامل أخرى أدت إلى طول المسافات بين الأماكن التي يرغب الطالب في التنقل بينها. وهذا بالطبع يؤدي إلى ضياع وقت كثير على الطرقات بدلاً من استغلاله في الدراسة أو العمل أو أي نشاط آخر. فضلاً عن التوتر والاضطراب الذي قد تسببه للناس.

4. الحياة البرية:

تشتهر أستراليا بالحياة البرية على أراضيها، وهذا يستقطب السياح من أبعد الأماكن. لكن هذه النقطة تشكل أحياناً مصدر إزعاج كبير للسكان، فمن الطبيعي جداً أن تفتح باب منزلك فترى سلطعون جوز الهند يأخذ جولة على العتبة، أو عنكبوتاً ضخماً يلوح لك. وأسوأ من هذا، تسلل الثعابين إلى المنازل عبر أنابيب الصرف الصحي، فقد سُجلت العديد من التقارير حول خروج ثعابين البايثون من مراحيض الحمام. لكن لحسن الحظ، فإن احتمال تعرض الطلاب الذين يقطنون في المدن أو في المساكن الجامعية لهذه الحالات قليل جداً.

5. الأحوال الجوية القاسية:

تعاني أستراليا من مناخها القاسي في كل من الشتاء والصيف. فالصيف الأسترالي طويل وجاف وشديد الحرارة، خصوصاً في المناطق الوسطى من الصحراء، فتصل الحرارة حتى 40 درجة مئوية. وهذا الطقس الملتهب يشكل عبئاً كبيراً على الطلاب القادمين من المناطق الباردة، وقد يصل بهم إلى عدم خروجهم من المنزل تلافياً للجو الحارق في الخارج. أما في الشتاء، تتعرض بعض المناطق العالية في أستراليا إلى موجات من درجات حرارة تحت الصفر، وهذا أيضاً لا يناسب الطلاب القادمين من البلدان الدافئة.

حقائق حول الدراسة في أستراليا

  • أستراليا هي الوجهة الثالثة عالمياً التي يختارها الطلاب الدوليون من مختلف دول العالم.
  • يدرس في أستراليا حالياً ما يزيد عن 700000 طالب دولي.
  • تركز الجامعات الإسترالية على تدريب الطالب عملياً أثناء الدراسة الجامعية.
  • 7 مدن من بين أفضل المدن الطلابية في العالم موجودة في أستراليا.
  • تقدم أستراليا منحاً للطلاب الدوليين بما يقدر بـ 300 مليون دولار أسترالي.
  • يحمل 15 شخصاً من خريجي الجامعات الأسترالية جائزة نوبل الشهيرة.
  • نسبة 47% من سكان أستراليا ولدوا خارج أستراليا.
  • إن نسبة رؤيتك لخروف في أستراليا أعلى من نسبة رؤيتك لشخص لأن عدد الماشية في أستراليا 3 أضعاف عدد السكان.
  • تمتلك أستراليا أكبر شبكة ترام (قطار الشوارع) في العالم.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.