كيف أكتب الرسالة التحفيزية؟

0
دفتر عليه عنوان "الرسالة التحفيزية تفاصيل ومعلومات"

رسالة الدوافع أو خطاب الدوافع أو الرسالة التحفيزية أو أي اسم آخر هي أسماء مختلفة لرسالة واحدة، ذات غرض واحد وهو الحصول على مقعد دراسي أو منحة أو التقديم لفيزا في سفارة ما.

لذلك في مقالنا هذا سنعطيك ملخصاً شاملاً عن الرسالة التحفيزية بجميع مكوناتها:

الرسالة التحفيزية ودورها:

تلعب الرسالة التحفيزية دوراً حاسماً في القبول أو الرفض، فهي تُمثِّل الحدّ الفاصل في العديد من الفرص. تُكتَب هذه الرسالة على شكل مقال مكون من عدة مقاطع، كل مقطع يغطي جانب من الجوانب الأساسية في الرسالة التحفيزية.

قد تظهر الرسالة التحفيزية على شكل آخر أثناء مراسلة الجامعات أو التقديم للمنح وهذا الشكل يُمثّل مجموعة أسئلة عليك الإجابة على جميع هذه الأسئلة في الحقل المخصص وأبرز مثال على هذا هو المنحة التركية.

مكونات الرسالة التحفيزية:

ليس للرسالة التحفيزية أي شكل محدد للالتزام به، فهي رسالة شخصية لذلك ستجد كل طالب يقوم بكتابتها بأسلوبه الخاص وشكل معيّن يشبهه، أما بالنسبة للنقاط التي يتحدث عنها الطالب فهي متشابهة بين الرسائل، طبعاً مع اختلاف المحتوى تبعاً للشخص.
محتويات الرسالة التحفيزية هي على الشكل التالي:

التعريف بالنفس:

تحتوي الرسالة في المقطع الأول أو الثاني على عدة أسطر تعرِّف فيها بنفسك وبعملك وبدراستك الحالية أو السابقة وتُظهر اهتمامك بالتقديم للفرصة.

تفسير سبب اختيار الدولة:

ستشمل الرسالة سبب اختيارك للدولة بشكل مفصل ومقنع، ويفضل أن يكون من ضمن أسباب اختيارك أسباب شخصية تجذب القارئ إليك كمرشح للفرصة.

اختيار التخصص الدراسي والجامعة:

في المقطع الذي يلي اختيار الدولة يجب أن تذكر أسباب اختيارك لهذه الجامعة، قُمْ بأبحاث مكثّفة حول الجامعة لتجد معلومات قوية ومقنعة بالنسبة لك لتضعها ضمن الرسالة التحفيزية، ومن ثم انتقل للتحدُّث عن التخصص بحد ذاته وأسباب اختيارك له من بين جميع التخصصات في الجامعات الأخرى.

أعطِ هذا القسم الوقت الكافي من البحث والتعمّق، لتجد معلومات مميّزة ومناسبة لتضعها في الرسالة التحفيزية. مثلاً ابحث عن تصنيف الجامعة حول العالم و على مستوى الدولة، إنجازات الجامعة في الأبحاث العلمية وفي الأبحاث في تخصصك، هل حصل أحد الدكاترة فيها على جائزة نوبل أو أي جائزة أخرى ذات قيمة، والعديد من الأفكار الأخرى التي يمكنك إضافتها، فقط عليك بالبحث وستجد معلومات قيّمة جداً.

الخطط المستقبلية:

لا يمكن أن تخلو الرسالة التحفيزية من مقطع يتحدث عن خططك المستقبلية، وتشرح فيها أين ترى نفسك بعد إنهاء دراستك، وكيف ستقوم بتطوير بلدك بالاستفادة من الخبرة والمعلومات التي ستكتسبها من الدولة التي ستسافر إليها. ويمكنك التحدث أيضاً عن مدى حاجة وطنك لمثل هذا التخصص وأسباب حاجته لخبراء في هذا المجال. كن واقعياً في هذا القسم ولا تبالغ في خططك، و لتكن هذه الخطط متناسبة مع مجال دراستك الذي ستتخرج منه من الجامعة.

أفكار أخرى مهمة:

توجد العديد من الأفكار الإضافية التي يجب إضافتها إلى الرسالة، حسب الجهة التي ستُرسَل لها الرسالة.

على سبيل المثال في حال كنت ستُرسِل الرسالة إلى سفارة، هنا عليك إقناع السفارة بقدرتك على متابعة دراستك في بلد أجنبي، و النجاح في الدراسة بلغة ليست لغتك الأم.

في الرسائل المرسَلة إلى سفارة أسلوب الصياغة سيكون مختلفاً عن باقي الجهات الأخرى، إذ يجب الحذر في اختيار الكلمات والأسلوب والصياغة فالسفارات تدقّق بشكل كبير في ملفك والرسالة التحفيزية.

مثال آخر عندما تُرسِل الرسالة إلى جامعة عليك أن تتوسّع في قسم اختيار الجامعة والتخصص في هذه الجامعة بشكل أكبر وبشكل مفصّل أكثر من سبب اختيار الدولة، لأن الجامعة سيهمها أكثر سبب اختيارك لهم من بين كل الجامعات في تلك الدولة.

ملاحظات حول كتابة الرسالة التحفيزية:

  • طول الرسالة يجب أن لا يقل عن نصف صفحة ولا يزيد عن صفحتين بشكل أقصى إلا إذا ورد غير ذلك على موقع الفرصة التي تتقدم لها.
  • من اللباقة شكر القارئ والجهة التي تتقدم لها على منحك الفرصة للتقديم.
  • لا تنس أن تضع عنوان السفارة أو الجامعة في أعلى الرسالة.
  • تذكر أن تختم رسالتك بوضع اسمك والمكان والتاريخ والتوقيع.

أخطاء شائعة في كتابة الرسالة التحفيزية:

  • الأخطاء الإملائية والكتابية: في هذا النوع من الرسائل يجب الانتباه أن تكون الرسالة صحيحة لغوياً وقواعدياً ورسمياً وأن تكون خالية من الأخطاء التي قد تنجم عن السرعة او عدم الاهتمام أثناء الكتابة.
  • المبالغة و كتابة أمور غير واقعية أو لا يوجد دليل كافٍ عليها. على سبيل المثال قام طالب بتدريب في مجال ما ومن خلاله تعرّف على الفرع الدراسي وأحبه والآن يقدم على جامعة لمتابعة دراسته في هذا التخصص. في هذه الحالة على الطالب أن يمتلك شهادة تثبت قيامه بهذا التدريب بسبب أهميته الكبيرة المذكورة في الرسالة.
  • الخطأ الأكبر والقاتل هو نسخ محتويات الرسالة التحفيزية من رسالة أخرى ووضعها في رسالتك، هذا الخطأ يمكن كشفه بسهولة فلا تقع به.

وهنا ننهي مقالتنا لليوم ضمن موضوع الرسالة التحفيزية وطريقة الكتابة والأخطاء الشائعة فيها، نتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم وتذكروا مشاركتها مع المهتمين بهذا النوع من الرسائل.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.