كيف تتحضر للدراسة في الخارج؟ 12 خطوة يجب أن تنجزها قبل السفر

0
كيف تتحضر للدراسة في الخارج

يمكن أن تكون تجربة السفر والدراسة في الخارج واحدة من أكثر التجارب إثارة في حياتك، حيث ستعيش في حضارة و ثقافة جديدة وستقيم علاقات وصداقات جديدة وستحصل على بعض الذكريات الجميلة. من المهم أن تتذكر أن هذا الطريق مليء بالتحديات لكن مع الاستراتيجيات الصحيحة،ستستطيع التغلب على كل هذه التحديات وتتفادى الوقوع في أخطاء وقع بها مَن سافر قبلك للدراسة في الخارج.

في مقالنا هذا سنجيب عن الكثيرمن الأسئلة ونقدم لك الكثير من المعلومات المهمة من خلال تجاربنا السابقة في السفر والدراسة في أوربا.

1. تحضّر من الناحية الذهنية:

أثناء الدراسة في الخارج، بالتأكيد ستواجه أشخاصاً يمتلكون مفاهيم مختلفة عن مفاهيمك و عادات و تقاليد لا تشبه بلدك الأم وغيرها، لذلك كن مستعداً لملاحظة هذه الاختلافات والتعلّم منها دون إصدار أحكام بحقهم، فهذه الاختلافات بحد ذاتها ستزيد بلا شك من فهمك للفروق بين ثقافتك وثقافة الآخرين.

تعرف على البلد المضيف قبل وقت طويل من مغادرتك، اقرأ عنه في الكتب و ابحث في وسائل التواصل الاجتماعي حتى تكون على دراية بعاداته و تقاليده و طريقة العيش و طبيعة السكان المحليين، تواصل مع طلاب سافروا قبلك، فكل ذلك سيسهل عليك الاندماج في المجتمع الجديد.

تحدث عن البلد المضيف مع أصدقائك وأفراد عائلتك وما الذي ستفعله، لكي تتلقى الدعم منهم و هذا سيساعدك في التغلب على تحديات العيش في هذه البيئة غير المألوفة.

تعلم كيف تتحضر للدراسة في الخارج من الناحية العقلية بشكل مفصل بقراءة هذه المقالة هنا.

2. حدد هدفك:

ضع قائمة بالأهداف التي تأمل في تحقيقها أثناء تواجدك بالخارج، لكي تحقق أقصى فائدة من تجربتك الدراسية في الخارج.

يمكن أن تكون أهدافك ذات توجه أكاديمي، كالحصول على درجات جيدة و شهادات عالية أو تعلم اللغة، أو قد تكون مهتماً بفرص التدريب و العمل، و يمكن أن تكون أهدافك السفر، وممارسةالهوايات، وتكوين الصداقات، وذلك لتسهيل الاستقرار والاحساس بالأمان في هذه الثقافة الجديدة والبيئة المختلفة.

إن كتابة أهدافك وشطبها حينما يتم تحقيقها، سيكون أمراً يساعدك في طريقك نحو النجاح، وسيعطيك شعوراً جميلاً بالنجاح.

3. ابحث عن الجامعة المناسبة:

بمجرد أن تحدد أهدافك، فقد حان الوقت للبحث عن الجامعات المناسبة. إذاً كيف ستختارها؟ تعتمد إجابة هذا السؤال على شخصيتك، فلا توجد جامعة مناسبة للجميع. وما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك؟ السعر والتسهيلات أوالموقع والشهادات أوإجراءات القبول؟ كل هذه الأمور مهمة. ويجب عليك أن تحدد الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لك، ثم بعد ذلك يمكنك تضييق الاختيارات لعدد قليل من الجامعات.

الخطوة التالية هي إلقاء نظرة فاحصة على قائمة الجامعات التي جمعتها. ما هي مزايا هذه الجامعات وعيوبها؟ ماذا يقول الطلاب عن هذه الجامعات؟ اقرأ التعليقات ولكن لا تثق بها تماماً. إذا اشتكى شخص ما من أمر ما في جامعة معينة، فهذا أمر سيء بالنسبة له، ولكن قد يكون أمراً جيداً بالنسبة لك.

ومن ثم يجب أن يقع الاختيار على جامعتين أو 3 جامعات على الأكثر لتقوم بمراسلتها والحصول على قبول منها للتحضير للسفر والتقديم لسفارة البلد للحصول على فيزا دراسية، وهذا يوصلنا إلى النقطة التالية.

4. الحصول على تأشيرة طالب:

إن السفر للخارج يحتاج إلى تأشيرة (فيزا)، في البرامج الدراسية القصيرة لتعلم اللغات، يُسمح أحياناً بالدراسة بتأشيرة سياحية ولكن بالنسبة لجميع البرامج الأخرى تقريباً والتي تزيد مدتها عن ثلاثة أشهر، من الضروري الحصول على تأشيرة طالب. تأكد من مراجعة لوائح التأشيرات في البلد الذي تريد الدراسة فيه. فبدون التأشيرة الصحيحة، فإن حلم الدراسة في الخارج سيقضى عليه تماماً وأنت في المطار.

تحتاج الحصول على قبول في جامعة ما قبل أن تتمكن من التقدم للحصول على تأشيرة طالب. وبمجرد تسجيلك ودفعك للرسوم اللازمة، يجب أن تزودك الجامعة بالمستندات التي تحتاجها لتقديم طلب للحصول على تأشيرة طالب.

ابحث جيداً عن فرصة القبول المتوقعة وصعوبة الحصول على فيزا دراسية للدولة التي تريد الدراسة فيها. على سبيل المثال يعتبر الحصول على فيزا دراسية إلى ألمانيا أصعب من الحصول على فيزا دراسية لهنغاريا. أنصحك دائماً أن تضع خطة بديلة إن قررت السفر إلى دولة يصعب الحصول فيها على فيزا دراسية.

5. ادرس ميزانيتك وتعرّف على المنح الدراسية المتوفرة في الدولة التي اخترتها:

هناك رسوم دراسية عند الدراسة في الخارج. أنصحك أن تضع ميزانية للتكاليف المتوقعة من حيث الرسوم الدراسية والإقامة والطيران والتأشيرة ونفقات المعيشة التقريبية، إذا لم يكن لديك المال الكافي لتحمل هذه التكاليف، يجب أن تبحث عن بدائل أقل تكلفة. مثل العمل أو التقدم للحصول على منح دراسية. ولكن تذكر أنه لا يوجد ضمان بأنك ستحصل على وظيفة أو منحة دراسية لوجهتك المفضلة.

تابع مقالتنا عن المنح الدراسية الشهيرة هنا. وتعرف على طريقة الحصول على منحة دراسية هنا.

6. إيجاد سكن قريب من الجامعة:

يمثل آجار السكن أحد أهم المصاريف أثناء الدراسة في الخارج، لذلك من الضروري أن تجد سكناً وبآجار معقول وأنصحك أن يكون قريباً من الجامعة وبالتالي توفر أجور النقل من المنزل إلى الجامعة.

بشكل عام يكون السكن الجامعي الذي توفره الجامعة هو الأرخص ثمناً والأوفر لك كطالب، قد تضطر في البداية عند الوصول إلى هذا البلد الجديد أن تستقر لعدة أيام في فندق حتى تجد سكناً دائماًو هذا أمر عادي لا تقلق منه، و يقوم به معظم الطلاب.

7. الحصول على التأمين الخاص بالطلاب:

يمكن أن تكون الدراسة في الخارج مغامرة حقيقية. لذلك يجب أن تتأكد من بقائك آمناً من خلال الحصول على تأمين جيد، وغالباً ما يكون هذا التأمين إلزامي أثناء الدراسة في أي بلد أوربي أو أجنبي.

8. لا تنسى أهم الأمور عند حزم الحقائب:

تأكد من شركة الطيران التي اخترت السفر على خطوطها ما هو عدد الحقائب المسموحة وما هو الوزن المسموح لكل منها لكي تتفادى أي رسوم إضافية على حقيبة إضافية أو وزن زائد، ابحث عن مناخ الدولة التي ستسافر لها، وما هي الملابس المناسبة لهذا المناخ ولا تأخذ ملابس غير مناسبة لن تنفعك هناك.

لا تنس جواز السفر والتأشيرة ووثائق التسجيل. ولا تنس أيضاً شاحن الموبايل والكومبيوتر، وعليك أن تضع في حقيبة يدك عملة البلد الذي تسافر له لكي تستطيع الدفع للأمور المهمة قبل أن تقوم بفتح حساب بنكي والبدء بالدفع عبر الانترنت.

اقرأ عن قوانين الجمارك في البلد الذي تسافر إليه، لكي تعلم ما هو المسموح وما هو ممنوع، مثلاًبعض الدول تمنع دخول أي نوع من أنواع السجائر إليها، بعض الدول الأخرى تمنع إدخال الأدوية ومثل هذه الأمور إن حملتها معك سيتم مصادرتها في المطار عند الوصول.

9. رحلة السفر إلى مكان دراستك:

يُعد الخيار الأرخص في الوقت الحاضر أن تحجز بنفسك تذكرة الطيران عبر الإنترنت. فقط تأكد من اختيارك للمطار المناسب و خطوط الطيران المناسبة فبعضها تقدم عروضاً بين الحين و الآخر، كما يمكنك أن تحصل على تذاكر بسعر أرخص إذا حجزت التذكرة قبل مدة طويلة من تاريخ السفر.

وحمل على موبايلك خريطة المدينة التي ستصل إليها وخريطة المدينة التي ستدرس فيها وحاول أن تقوم بحفظ الطريق الذي ستسلكه للوصول وتبحث عن وسائل المواصلات الأرخص والأفضل لك للتنقل.

10. نظم وقتك:

أثناء الدراسة في الخارج يجب أن تعتمد على نفسك في القيام بكل شيء، وهذا بدوره يستهلك منك الكثير من الوقت. بدءاً من شراء الحاجيات إلى إعداد الطعام والمحافظة على نظافة المنزل ووصولاً إلى وضع ميزانية للنفقات الشهرية وتنظيم الدراسة والنشاطات الاجتماعية وغير ذلك الكثير. لذلك يجب أن يكون هناك خطة واضحة لكل هذه الأمور ووقت محدد لكي تتجنب ضياع الوقت أو هدر الكثير من الوقت على مهمة واحدة. وبالتالي كما تلاحظ مثل هذه التجربة ستعلمك كيف تفكر بشكل مستقل وتعطيك النضج والخبرة.

إن الدراسة في بلد جديد تختبر قدرتك على التكيف والتطور الذاتي. وتجعلك قادراً على حل المشكلات وتشكيل شخصيتك حتى تصبح شخصاً بالغاً مستقلاً ومغامراً ومستعداً للنجاح في حياتك المهنية المستقبلية.

11. كن واقعياً:

يعد اختيار الدراسة في الخارج أحد أهم وأشجع القرارات التي يمكن أن يتخذها الطلاب خلال حياتهم الجامعية وحياتهم العامة أيضاً. هذه التجربة هي طريق فيه مطبات بالتأكيد، فكن واقعياً و لاتظنه طريقاً معبداً بالنجاح فقط..

ولكي تتجنب أي نوع من أنواع خيبات الأمل أثناء الدراسة في الخارج، دائماً يجب أن يكون لديك توقعات واقعية بشأن الأمر الذي تقبل عليه، ويعد التخطيط الجيد أمراً ضرورياً، كذلك النشاط و الاجتهاد و كلما زادت معرفتك بالمكان والعادات واللغة، قل احتمال حدوث الصدمة الثقافية أو أي نوع من الصدمات التي قد تؤثر عليك وعلى مستقبلك في هذا البلد الجديد.

12. تعلم التحدث باللغة الأم للدولة التي ستسافر لها:

حتى إن كانت لغة الدولة غير مألوفة لك بتاتاً، أنصحك أن تتعلم العبارات والجمل الأساسية لتستطيع القيام بأبسط أنواع التواصل مع الأشخاص. وفي عصرنا هذا، إن تعلم لغة جديدة يعتبر سهلاً جداً، لديك اليوتيوب ولديك الكثير من البرامج على الموبايل مثل الدوولينجو لتتعلم فيه أي لغة تريدها.

بإمكانك قراءة المزيد عن الدراسة في الخارج في ألمانيا هنا، وروسيا هنا، وهنغاريا هنا.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.