كيف تتحضر نفسياً للسفر والدراسة في دولة أجنبية – 5 أمور يجب أن تنتبه لها

0
كيف تتحضر نفسياً للدراسة في دولة أجنبية

اتخذت قرار السفر والدراسة في دولة أجنبية، بدءً من التخصص الذي ستدرسه، وصولاً إلى الدولة والجامعة، وحصلت على الفيزا مبروووك! ستكون متحمساً للغاية للذهاب في هذه المغامرة الرائعة. ولكن الآن هو وقت الاستعداد قبل السفر.

ستقرأ الكثير من المقالات وتشاهد الكثير من الفيديوهات عن التحضير للسفر من تحضير الجواز والفيزا وحجز تذكرة الطيران والتأمين الصحي وجميعها معلومات مفيدة ولكنها معلومات عملية، ولكن ماذا عليك أن تفعل لتتحضر نفسياً للدراسة في دولة أجنبية؟

هذا هو موضوع مقالتنا اليوم، وسنناقش كيف تتخطى الأسابيع الأولى بعد السفر، وكيف ستكون هذه التجربة تجربة رائعة في نهايتها ولن تندم أنك أقدمت عليها.

قبل أن تبدأ في المقالة، هل تريد أن تزيد تركيزك أثناء الدراسة، وتجبر عقلك على زيادة التركيز الدراسي، تابع مقالتنا هنا.

تذكر أنك لست الوحيد

أنت تترك منزلك وأهلك وأصدقاءك وتسافر غالباً للمرة الأولى، لتذهب إلى مجتمع جديد وثقافة مختلفة ونظام جامعي مختلف عما تعودت عليه، حتى أن اللغة والطعام وصولاً إلى الطقس مختلف عن بلدك، قد تشعرك كل هذه الاختلافات بالخوف من هذه الرحلة، وستشعر بالقلق كيف ستواجه كل هذه التحديات دفعة واحدة، وسيرافقك تفكير كيف وأين ستقضي الليلة الأولى بعد وصولك إلى هذا البلد الأجنبي، وربما ستبدأ بالتشكيك في هذا الخيار.

وهنا أقول لك أن كل ما تفكر به طبيعي جداً، وكل الطلاب تمر بهذه الفترة وتفكر نفس التفكير، لذلك لا تقلق كثيراً. إن الدول الأجنبية وخاصة الوجهات الدراسية المعروفة تستقبل آلاف الطلاب سنوياً لذلك فهي مجهزة بشكل جيد لمساعدة الطلاب في الاندماج بالمجتمع وتخطي جميع العقبات والتحديات التي سيواجهها الطالب بعد وصوله.

وستجد أن العديد من الأشخاص جاهزين لمساعدتك بعد الوصول إلى الدولة التي اخترتها، وسرعان ما سيصبح لديك أصدقاء ومعارف وسيشكلون دعماً معنوياً كبيراً لك في مواجهة الكثير من التحديات، وستجد الكثير من الطلاب من نفس بلدك وستتساعدون سوياً في تخطي هذه الصدمة الثقافية والحنين إلى الوطن الذي من الممكن أن تعاني منه.

أعط الأمر بعض الوقت ولن تندم

لا تتوقع أنك ستشعر في البداية أنك في المنزل، هذا الأمر سيحتاج إلى بعض الوقت. ستشعر في أول شهرين من وجودك في هذا البلد أنك ضائع، وفعلاً ستضيع في المواصلات وستضيع في الجامعة قبل أن تتأقلم مع الوضع الجديد. ولكن لاحقاً بعد أن يصبح لديك أصدقاء تخرج معهم لتستكشفوا المدينة التي تعيشون فيها ستعيش أيام رائعة وستشعر بأنك فعلاً في المنزل.

أتذكر بعد وصولي إلى الدولة التي أقيم فيها حالياً، في الشهر الرابع تقريباً كنت أستمتع بكل لحظة من وقتي، وبدأت أشعر كأني في المنزل.

تعلّم المشاركة في النشاطات

يجب أن تحضّر نفسك للمشاركة في النشاطات التي تقيمها الجامعة. كل الجامعات الأجنبية تقيم في الأسبوع الأول من دوام الجامعة أو الأسبوع الذي يسبق بداية الدوام نشاطات تسميها “orientation week” وهذه النشاطات مصممة لتساعدك في الشعور بالاستقرار، بالإضافة إلى أنها ستساعدك في التعرف على أصدقاء وطلاب من نفسك تخصصك ونفس الجامعة أيضاً.

دائماً استغل الفرصة للانضمام للنوادي، والذهاب في رحلات، والتعرف على أشخاص جدد. إذا كنت ستدرس خارج بلدك يجب ألا تخشى من أن تتخذ الخطوة الأولى تجاه الآخرين.

اقرأ الكثير عن الدولة التي ستسافر إليها

إقرأ الكثير عن الدولة التي ستسافر إليها

قبل سفرك حاول أن تقرأ قدر الإمكان عن الدولة التي ستسافر إليها، عن الحياة فيها، والسكن، وطريقة إيجاد السكن، والجامعات، ونظام الدولة وطريقة عملها، وحاول أن تتعلم قليلاً عن قوانينها، وأيضاً إقرأ عن العادات والتقاليد والأمور المقبولة والمسموحة في هذه الدولة وغير المسموحة.

حضّر نفسك لتقبُّل عادات هذه الدولة وتقاليدها والاندماج في المجتمع كما هو، أنت لست ذاهباً لتغيّر المجتمع أنت ذاهب إلى هناك لتدرس وتتعلم في جامعات هذه الدولة. لا تقيّم البشرحسب شكلهم أو لونهم أو طولهم سافر بدماغ متفتح ومتقبل للآخرين ومتقبل لتفكيرهم.

شاهد فيديوهات حول المدينة التي ستسافر إليها وعن شوارعها والجامعة التي ستدرس فيها ستجد جميع هذه المعلومات على موقع يوتيوب، وكل هذه الأمور ستفيدك في التحضير جيداً للوصول إلى هذا البلد.

تواصل مع الآخرين

أحد أهم النقاط التي أنصح بها الشخص الذي سيسافر إلى دولة أجنبية هي التواصل مع أشخاص آخرين موجودين في هذه الدولة وسؤالهم كل ما يخطر في باله، وأيضاً التواصل مع المواطنيين الأصليين للدولة والتعرف عليهم وعلى طريقة تعاملهم مع الآخرين.

انضم إلى مجموعات الفيسبوك عن هذه الدولة واندمج في المناقشات وإسأل جميع الأسئلة التي تخطر على بالك، تواصل على الخاص مع الأشخاص الذين يعرضون المساعدة، خذ بآراء الجميع عن المعيشة والسفر والدراسة في هذه الدولة.

كل هذا سيشكل لديك فكرة عن هذه الدولة وسيسهل من عملية اندماجك في المجتمع وتقبل الحياة الجديدة بسهولة أكبر من التعامل مع الأمور دون قراءة أو معرفة مسبقة كيف تجري الأمور.

أتمنى أن تكون هذه المقالة قد ساعدتك في التحضر نفسياً بشكل جيد للسفر والدراسة في دولة أجنبية، وتابع أيضاً مقالتنا 7 تحديات تواجه الطلاب الذين يسافرون إلى أوربا وكيف يمكن مواجهتها هنا.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.