الدراسة في ماليزيا – المميزات والسلبيات وطريقة التقديم

1
الدراسة في ماليزيا

إن قرار ترك بلدك الأم والسفر إلى دولة أجنبية هو قرار كبير، ولكن هذا القرار سوف يرسم مستقبلك من كل النواحي، وبعد أن تقيس إيجابيات وسلبيات هذا القرار ستكتشف أنه قد يكون من أفضل الخيارات التي قمت بها في حياتك. فكيف لو اخترت ماليزيا؟ أؤكد لك أن الدراسة في ماليزيا سوف تكون أحد أفضل خياراتك على الإطلاق، حيث ستستفيد من تعليم عالٍ وراقٍ وسوف تتعرف على ثقافة جديدة، وستطور مهاراتك الشخصية والعملية، وسوف توسع من دائرة العمل الخاصة بك لتتقلد مناصب أعلى بسبب دراستك في ماليزيا.

تقع ماليزيا في جنوب شرق آسيا، وتعد واحدة من أكثر الدول استقطاباً للطلاب الأجانب سنوياً، فهي توفر تعليماً جيداً ومكاناً مريحاً لطلبة العلم، وهي تهدف للوصول إلى استقبال 25000 طالب أجنبي في عام 2025، لكن حتى ذلك الحين، سنعرض لك مزايا وسلبيات الدراسة فيها لنساعدك في اتخاذ قرارك حول التسجيل في إحدى جامعاتها، مع عرض الخطوة الأولى لذلك أيضاً.

ميزات الدراسة في ماليزيا:

1. سمعة ماليزيا القوية في التصنيف العالمي للجامعات

منذ عشر سنوات مضت، لم تكن ماليزيا محط أنظار طلاب العلم الأجانب، لكن خلال السنوات القليلة الماضية، استثمرت الحكومة الماليزية بشكل كبير في قطاع التعليم العالي بهدف ترسيخ فكرة ماليزيا كمركز رائد للتعليم في جنوب شرق آسيا وحول العالم.

ونتيجة هذا الدعم والاهتمام الكبير في نظام التعليم العالي في ماليزيا، أصبحت الجامعات الماليزية توفر تعليماً قيماً جداً، واكتسبت جامعاتها وشهاداتها شهرة واسعة واعترافاً عالمياً. وحتى أن بعض الجامعات تقدم تخصصات دخلت في تصنيف أفضل 100 تخصص في مجالها على مستوى العالم.

وشمل التصنيف العالمي للجامعات Times Higher Education لعام 2021 أكثر من 15 جامعة ماليزية، في مقدمتها جامعة مالايا والتي تعد الأقدم في ماليزيا واحتلت المرتبة 301 – 350 عالمياً، وتقع هذه الجامعة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وفي المرتبة الثانية جامعة Universiti Tunku Abdul Rahman (UTAR) والتي تربعت في المرتبة 501 – 600 على مستوى العالم.

وبعض الجامعات الماليزية مثل الجامعة الوطنية الماليزية (UKM) تقدم برنامجاً علمياً شاملاً مع التركيز على الأعمال البحثية، وتساهم الجامعة بشكل فعال في تنمية مهارات الطلاب وتجهيزهم لسوق العمل.

2. تكاليف المعيشة والدراسة المنخفضة في ماليزيا

تعد تكاليف المعيشة والدراسة في ماليزيا منخفضة مقارنة ببعض الدول الأخرى كأستراليا والولايات المتحدة وكندا وغيرها من الدول. بينما تكلف دراسة البكالوريوس في جامعة نوتنجهام الواقعة في المملكة المتحدة حوالي 19000 دولار امريكي، ذات التخصص في ماليزيا لايكلف أكثر من 10000 دولار رغم أن الجامعتين تدرسان المحتوى ذاته لهذا التخصص، وتقومان على نفس نظام التقييم وتوزيع الدرجات، وبالتالي تعد الشهادة من ماليزيا مساوية للشهادة التي يحملها أي طالب من جامعات المملكة المتحدة لكن بتكلفة أقل بكثير.

بجانب هذا، تعد تكاليف الحياة والمعيشة في ماليزيا منخفضة أكثر من غيرها من الدول، مما يساعد على تخفيف الضغوط المالية على الطالب، ويعد مبلغ 500 دولار مبلغاً كافياً لمصروفك شهراً كاملاً في العاصمة كوالالمبور، بينما يتضاعف الرقم في الدولة المجاورة سنغافورة.

3. فرص العمل المتاحة للطلاب أثناء الدراسة في ماليزيا

بالإضافة إلى تكاليف المعيشة المنخفضة أثناء الدراسة في ماليزيا، فإن القوانين الماليزية تعطي الطلاب مزيداً من الراحة من خلال السماح لهم بالعمل بدوام جزئي لعشرين ساعة أسبوعياً، لكن بشرط الحصول على موافقة من إدارة الهجرة. ويُحفّز الطلاب للعمل في المحلات التجارية الصغيرة والمطاعم والمقاهي والفنادق وحتى في محطات الوقود، وفي نفس الوقت يُمنَع على الطلاب مزاولة بعض المهن: كالكاشير (أمين صندوق) أوموسيقيين أومغنيين أومدلّكين في مراكز المساج أو أي عمل مشابه لهذه الأعمال.

وانتبه دائماً أن تلتزم بالقوانين الماليزية وخاصة فيما يتعلق بالعمل وعدد الساعات المسموحة لك أسبوعياً لكي تتجنب أي مشاكل مع السلطات هناك.

4. ثقافة متنوعة ولغة مشتركة

بشكل عام، الشعب الماليزي شعب ودود واجتماعي، وهذا يجعل إنشاء الصداقات سهلاً للطلاب الأجانب، فالبلد عبارة عن مزيج من الثقافات المختلفة، صحيح أن الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً هناك، لكن تتواجد بعض الثقافات الأخرى المنتشرة أيضاً. وبينما تعد الملايو هي اللغة الرسمية إلا أن الإنكليزية مستخدمة بشكل واسع، فنسبة المتحدثين باللغة الإنكليزية أكثر من 60% من السكان، كما تقدم العديد من الجامعات برنامجاً لتعليم اللغة الإنكليزية كجامعة “تونكو عبد الرحمن”، هذه الجامعة تقدم دورات قصيرة في اللغة الإنكليزية للذين يريدون تنمية مهاراتهم في القراءة والكتابة والاستماع والمحادثة.

لكن حتى لو لم تكن متقناً للغة الانكليزية، فهذا لن يشكل مشكلة كبيرة، فتعلم لغة الملايو الماليزية لن يكون صعباً، بل إن هذه اللغة تعد من أكثر اللغات سهولة للتعلم في العالم.

تعرف على فوائد ومميزات تعلم اللغة الإنكليزية هنا.

5. إجراءات السفر السلسة إلى ماليزيا

تسعى السلطات الماليزية لتسهيل قدوم الطلاب إلى ماليزيا لأكبر قدر ممكن، وذلك من خلال تقديم العديد من التسهيلات ومن بينها سلاسة في الإجراءات المتبعة للسفر والتقديم للسفارات الماليزية في مختلف الدول، بينما في بعض الدول الأخرى، على سبيل المثال ألمانيا هناك إجراءات صارمة وصعبة للطلاب الراغبين بالدراسة فيها، فالحكومة الماليزية تتبع إجراءات خالية من الصعوبات بالنسبة للطلاب الأجانب في حال رغبتهم بالتقديم للدراسة في ماليزيا، كما تقدم الجامعات الكثير من المساعدة للطلاب الدوليين لإتمام إجراءات السفر الخاصة بهم، والكثير من المساعدة بعد وصولهم إلى ماليزيا من خلال مساعدتهم على إتمام جميع الإجراءات المطلوبة للإقامة في الدولة والتسجيل في الجامعة وإيجاد سكن وغيرها.

6. بلد آمن ومريح

تعد ماليزيا واحدة من أكثر الدول أماناً واستقراراً سياسياً في العالم، ومعدل الجريمة فيها منخفض، وفي عام 2020 تم تصنيف ماليزيا في المرتبة ال20 لأكثر الدول أماناً في مؤشر السلام العالمي والخامسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. بالإضافة إلى سلامتها من الكوارث الطبيعية كالزلازل. وتعد أيضاً مكاناً مريحا للدراسة، إذ تتمتع ببنية تحتية قوية، وتحوي الكثير من أماكن الترفيه والتمتع بجمال الطبيعة.

لذلك من خلال اختيارك الدراسة في ماليزيا سوف تتمتع بمعيشة مريحة وآمنة ولن تشعر بأي خوف أثناء التنقل داخل ماليزيا.

7. كثرة المعالم السياحية وتنوع المطبخ الماليزي:

في عام 2019 احتلت ماليزيا المركز الرابع عشر كأكثر الدول استقبالاً للسياح حول العالم، حيث تتميز ماليزيا بتنوع ثقافي كبير ومدن حديثة، لكن ما سيثير انتباهك فيها هو طبيعتها الخلابة من الغابات المطيرة ومياه البحار الكريستالية، باختصار تشكل ماليزيا مزيجاً رائعاً من الحداثة والطبيعة والثقافة.

هذا فضلاً عن مناخها، فيعد المناخ في ماليزيا رائعاً للذين يحبون الطقس المعتدل، ففي عام 2020 لم ترتفع الحرارة فيها عن 32 درجة مئوية ولم تقل عن 22 درجة مئوية، فدرجة الحرارة كانت تتفاوت خلال العام في مجال عشر درجات مئوية فقط. لكن انتبه! ما يزال عليك حمل مظلة لتجنب التبلل من الأمطار التي ستهطل بين شهري أبريل وأكتوبر.

أما بالنسبة للمطبخ الماليزي، فمع تنوع الثقافات واختلافها في ماليزيا، ستلاحظ هناك تنوعاً كبيراً في أصناف الطعام، حيث ستجد الأطباق الماليزية التقليدية أو الوجبات الهندية والصينية خصوصاً في ولاية بينانغ التي تعتبر عاصمة مأكولات الشوراع في ماليزيا، ويطلق عليها “جنة الطعام”، أن يكون فطورك صيني متبوعاً بغداء هندي وثم عشاء كوري، ليس شيئاً غريباً، بل هو الشائع هناك.

ومع انتشار المسلمين في ماليزيا، لن يكون هنالك مشكلة للطلاب المسلمين في إيجاد الأطباق الحلال المناسبة لهم، فهي متوافرة في كل مكان.

سلبيات الدراسة في ماليزيا:

1. عدم تباين فصول السنة

لقد ذكرنا أن المناخ المعتدل في ماليزيا يعد ميزة تتمتع بها البلاد، لكن هذا الاعتدال هو نتيجة تشابه مناخ فصول السنة، فأنت لن تستطيع ملاحظة فرق كبير بين الفصول الأربعة كثيراً، وهذا قد لا يعجب البعض.

2. تلوث الهواء

غالباً ما تندلع الحرائق في جنوب شرق آسيا بشكل متكرر، والذي يؤدي إلى زيادة في نسبة تلوث الهواء، والتلوث الذي ينتشر يكون موسمياً وعابراً للحدود ويصل إلى عدة دول في المنطقة، وفي عام 2019 تسبب الضباب الدخاني بإغلاق حوالي 2500 مدرسة، منها 300 في العاصمة كوالالمبور بسبب الحرائق التي اندلعت في دولة أندونيسيا المجاورة، وتراجع مؤشر جودة الهواء إلى مستويات “غير صحية” و “غير صحية للغاية” بحسب مؤشر حكومي في أماكن متعددة في ماليزيا.

3. العمل بعد التخرج

للأسف، مع أنه يسمح للطلبة بالعمل بشكل جزئي خلال دراستهم، إلا أن الحكومة الماليزية لا تسمح للطلاب بالبقاء داخل البلاد للبحث عن عمل بعد التخرج، فأنت مجبر على الرحيل إلا في حال امتلكت مسبقاً رخصة عمل داخل ماليزيا. ونحن ننصحك بمحاولة إيجاد عمل مناسب قبل تخرجك، ومحاولة تعلم المهارات اللازمة التي تؤهلك له.

خطوات التقدم للجامعات الماليزية:

للحصول على قبول في إحدى الجامعات في ماليزيا وبدء الدراسة في ماليزيا، عليك أولا أن تكون قد أتممت 12 سنة من التعلم أي لديك شهادة ثانوية عامة. يمكنك تقديم طلبك عبر موقع الجامعة التي تريد الانضمام لها. كل جامعة تفرض بعض الطلبات الخاصة بها، عادة ما تكون التالي:

  • صورة للشهادة الثانوية.
  • صورة طبق الأصل لكشف العلامات.
  • صورة لجميع صفحات جواز السفر و/أو مع شهادة الميلاد.
  • نتائج امتحان القبول (إذا لزم الأمر).
  • شهادات اللغة TOEFL أو IELTS أو دوولينجو.
  • وثيقة المنحة الدراسية أو أي إثبات توفر القدرة المادية للدراسة في ماليزيا.
  • رسالة توصية.
  • سيرة ذاتية.
  • رسالة دافع.
  • بورتوفوليو.

يجب تقديم المستندات بترجمة محلفة و مصدقة إلى اللغة الإنجليزية أو الملايو.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

1 Comment
  1. هاني سليمان محمود says

    برجاء ارسال كل التفاصيل للالتحاق بالجامعات المليزيه في المجال الطبي والهندسي وشروط الالتحاق والمتطلبات والتكلفه الخاصه بالدراسه وتكلفه المعيشه وطريق التواص – برجاء الارسال علي الميل المرفق

Leave A Reply

Your email address will not be published.