مقدمة عن رسائل الدوافع، طريقة كتابتها وشروطها

0
رسالة الدوافع ببساطة

أصبحت رسالة الدوافع أو رسالة التحفيز من الأوراق الأساسية المهمة جداً عند التقديم للمنح والجامعات والسفارات. وتكون لها أهمية كبيرة في تحصيل الفرصة التي تسعى لها. وبناءً على هذا، سنقوم اليوم بالإجابة عن بعض التساؤلات المتعلقة برسائل الدوافع، ومن ضمنها ما هو خطاب التحفيز؟ وبأيّ لغة يُكتب؟ لأيّ غاية يُستخدم؟ وكيف وإلى من تُوجّه الرسالة؟

تعريف رسالة الدوافع:

تعرّف رسالة الدوافع على أنها مقالة موجهة إلى جهة معينة، وعادةً ما تكون مكونة من صفحة أو صفحتين على الأكثر. تعبر في هذه المقالة عن أسباب اختيارك لهذه الفرصة، ولهذه الدولة، ولهذه المنحة. وتسعى لتضيف لها دوافعك الشخصية، وتبحث عن مايجعلك مميزاً عن الآخرين، ويضعك في المقدمة تجاه ما تتقدم للحصول عليه.
محتويات الرسالة يجب أن تكون مختلفة عن باقي أوراقك مع وجود القليل من التكرار وليس أكثر، ويجب أن تكون الرسالة حيوية، بعيدة عن الملل لتجذب القارئ إليك وليكمل قراءتها حتى النهاية.


أضف إلى كل ذلك، أن رسالة الدوافع يجب ألا تكرر ماتحويه السيرة الذاتية من معلومات، فالشخص الذي يقرأ رسالتك قام بقراءة سيرتك الذاتية أصلاً، لذلك يجب أن تجعل الرسالة تكمل ماتحتويه السيرة الذاتية، وتظهر تعبك وجهدك في الحصول مثلاً على شهاداتك العليا، أو الحصول على جائزة معينة، أو مستوى محدد في اللغة …الخ.
رسالة الدوافع هي عبارة عن مكمل ورابط يجمع أوراقك ومستنداتك ويلفت الانتباه لك كطالب مميز قادر على تحقيق هدفه.

بأي لغة علينا كتابة الرسالة:

تُكتب بحسب اللغة التي تطلبها الجهة المرسَل إليها الرسالة، وبشكل عام تكون الإنكليزية مقبولة لأي جهة تُرسل إليها الرسالة، ولكن عليك الانتباه والسؤال عن هذا الأمر في حال لم تجد أي معلومة واضحة أو تجارب سابقة عن موضوع لغة الرسالة.

لماذا نحتاج إلى رسالة الدوافع في كل وظيفة أو مقعد دراسي أو منحة خارج الوطن العربي:

بسبب كثرة الطلبات المرسلة إلى أي وظيفة أو الحصول على مقعد دراسي أو منحة، وبسبب أن الغالبية أصبح لديها كل المؤهلات العلمية والشهادات الضرورية للحصول على الوظيفة أو المقعد الدراسي أو المنحة، ظهرت الحاجة لطلب رسالة الدوافع لمعرفة إذا كان لدى هذا الشخص الدوافع والأفكار والخطط الصحيحة والمؤهلات الفكرية الكافية للنجاح في العمل المطلوب منه.

وفي حال لم يكن الطالب من المتفوقين أكاديمياً تكون رسالة الدوافع الحد الفاصل بين مجموعة الأشخاص ذوي السجل الأكاديمي العادي.

مثال:

في حال المنافسة بين متقدمين اثنين، الأول ذو مؤهلات أكاديمية عالية ومتفوق، ولكن رسالته الدوافع ضعيفة، والثاني ذو مؤهلات أكاديمية عادية، ولكن رسالة دوافع قوية وواقعية ومقنعة….. فتنظر اللجنة إلى الطلبين ويتم اختيار صاحب المؤهلات الأكاديمية العادية بسبب قوة وتأثير رسالته.

إلى هذه الدرجة يصل تأثير رسالة الدوافع في حصول الشخص على رغبته سواء عمل أو مقعد جامعي أو منحة.

إلى من توجه هذه الرسالة؟ وكيف نوجهها إلى الشخص المناسب أو الهيئة المناسبة؟

كما يبدأ أي إيميل رسمي بعزيزي السيد …..Dear Mr يجب أن تبدأ رسالة الدوافع بهذه الكلمات.

أي يجب أن توجه رسالة الدوافع إلى الشخص المسؤول عن قراءة طلبك والبت بنتيجته، وربما يكون شخص أو لجنة مسؤولة عن هذا الأمر، فعلينا محاولة البحث عن اسم الشخص المسؤول عن طلبنا لنوجه الرسالة إليه تحديداً، أو اللجنة المسؤولة عن هذا الأمر، ونحاول الحصول على تسمية هذه اللجنة في المؤسسة التي نتواصل معها.

وإذا تعذر الحصول على أي من المعلومات السابقة نذكر منصب الشخص في البداية دون ذكر الاسم مثلاً مسؤول التوظيف لدى المؤسسة كذا أو موظف السفارة الفلانية أو مسؤول الطلبات في السفارة الفلانية أو لجنة المنحة الفلانية.

ويفضل أن لا توجهها بشكل عام كما في عبارة to whom it may concern لأن ذلك يظهر عدم جدية ويعطي انطباع أنه من الممكن أن تكون قد أرسلت هذه الرسالة نفسها الى عدة منظمات دون أي تغيير.

رسالة الدوافع من الوثائق المهمة جداً، لذلك علينا أن نعطيها كامل الانتباه والوقت الكافي للكتابة والتنقيح ولا نبخل بأي جهد لجعلها مميزة ومثالية.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.