لماذا تمثل الدراسة في أمريكا الفرصة الأفضل حول العالم!

0

أمريكا أو الولايات المتحدة الأمريكية هي واحدة من الدول العظمى على مستوى العالم، لا بل هي الأقوى والمتفوقة على جميع الدول في أغلب المجالات. لذلك مهما كان تخصصك الدراسي، تستطيع الدراسة في جامعة أمريكية متفوقة وحتى التدريب لدى أفضل الشركات الأمريكية في هذا المجال.

فإذا كان تخصصك المعلوماتية، لديك غوغل لتتدرب لديها. تخصصك له علاقة بالنفط لديك شركة shell الأمريكية. تدرس الميكانيك؟ لديك جميع مصنّعي السيارات والآليات الثقيلة في أمريكا.

أمريكا هي الوجهة الأولى والأهم للطلاب الدوليين من مختلف أنحاء العالم للدراسة في أفضل الجامعات في تخصصاتهم. زاد عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في أمريكا عن المليون طالب وطالبة في سنة 2019. أي أن أمريكا تستقبل 30% من عدد الطلاب الدوليين حول العالم.

الشهادات التي تمنحها الجامعات الأمريكية معترف بها وبجودتها والطلاب الحاصلون عليها متميزون في جميع أنحاء العالم.

رغم أن الكثير من الجامعات حول العالم أصبحت تُدرّس تخصصات باللغة الانكليزية لطلابها، حافظت أمريكا على المرتبة الأولى بين جميع هذه الدول للكثير من الأسباب، تابع المقالة واستمتع بقراءة عشرة من أهم الأسباب التي تدفع الطلاب لاتخاذ خطوة السفر والدراسة في أمريكا.

السفر إلى أمريكا للدراسة

1. التفوق الأكاديمي للجامعات الامريكية:

نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية هو الأفضل عالمياً، مع وجود أفضل وأرقى التخصصات والجامعات في جميع المجالات الأكاديمية. بلغ عدد الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية 5300 جامعة تقريباً وهذا العدد في تزايد مستمر.

بالنسبة لتخصصات البكالوريوس، تتوفر تخصصات في مجالات عادية كأي جامعة حول العالم، وتخصصات في مجالات مميزة ونوعية. أما بالنسبة للماجستير والدكتوراه، فيحصل الطلاب الدوليون على فرصة للتعلم والعمل مع أفضل الباحثين في العالم.

في مختلف تصنيفات الجامعات العالمية، تتصدر الجامعات الأمريكية هذه التصنيفات وبحضور قوي لعدد كبير من الجامعات.

تَصدُّر الجامعات الأمريكية لأفضل جامعات العالم يعود لسببين، الأول هو الدعم المادي الكبير الذي تحصل عليه الجامعات الأمريكية، وثانياً المعايير الأكاديمية الراقية جداً و تركيز الجامعات على زرع أفضل المعلومات والخبرات والمهارات في طلابها.

20 طالب وطالبة هو عدد طبيعي وشائع ضمن المحاضرات في الجامعات الأمريكية، هذا لا نجده في جامعاتنا، وهذا العدد الصغير سيعطيك اهتماماً شخصياً من دكتورك، وأيضاً يمنحك القدرة على التركيز بشكل أفضل، وهذا سيزيد من فرصك في التعلم والنجاح. النقاشات تدور دائماً داخل المحاضرات والأساتذة يشجعون الطلاب على المشاركة فيها بشكل دائم، وزيارة الدكاترة في مكاتبهم والعلاقات الشخصية معهم أمر طبيعي جداً بالنسبة للطلاب أثناء الدراسة في أمريكا.

جميع هذه الخطوات تعطي دافعاً قوياً للطلاب، وطابعاً شخصياً للمنهاج الدراسي. وأيضاً تعطي للطالب فرصة للحصول على معلم ومدرب بعد عودته إلى بلده.

طبعاً للدراسة في الجامعات الأمريكة يجب على الطالب أن يثبت تفوقه في اللغة الإنكليزية من خلال النجاح في اختبار الـ TOEFL أو الـ IELTS.

2. تميز الفرص الأكاديمية والتخصصات:

يحصل الطالب الذي يدرس في أمريكا على الكثير من المعلومات من الجامعات الأمريكية، إن كان أكاديمياً أو عملياً. برامج الدراسة في الجامعات الأمريكية تعطي أهمية متساوية للمعلومات النظرية من جهة، وحصول الطالب على الخبرات العملية ، والمهارات الوظيفية التي يحتاجها بعد تخرجه من جهة أخرى.

وفي حال كنت ترغب في دراسة تخصص غير مألوف وغير متوفر عالمياً، لنقل مثلاً تخصص gerontology  فمن المؤكد أنك ستجده في الجامعات الأمريكية وحتى في أكثر من جامعة.

3. التطور والتفوق التكنولوجي الأمريكي:

تقود الجامعات الأمريكية العالم كله في مجال التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وتقدم الجامعات لطلابها جميع المعلومات والمعدات اللازمة في البحث العلمي. هناك تركيز من قبل الجامعات على أن يستخدم الطلاب أحدث المعدات، ويدرسون أيضاً أحدث المعلومات، في مجال العلوم، والهندسة، وجميع المجالات الأخرى.

والنتيجة تخرج طلاب مدججين بأحدث المعلومات والمهارات، وقادرين على العمل مع أحدث المعدات والبرامج في اختصاصهم.

4. فرصة للبحث العلمي، والتعليم، والتدريب:

عالمة تقوم بإجراء تجربة ضمن مختبر

توفر الجامعات الأمريكية العديد من برامج الـinternship لطلابها، وهذه البرامج تعطيك الفرصة للتدريب في الشركات الأمريكية، وهي وسيلة ممتازة للحصول على خبرة عملية. وتمثل هذه الفرص أيضاً طريقك في تقوية علاقاتك مع الشركات للحصول على فرصة عمل جيدة بعد التخرج. هذا النوع من البرامج متوفر لجميع الدرجات العلمية.

طلاب الدراسات العليا في أمريكا يحصلون على الكثير من الخبرة في إجراء الأبحاث العلمية، وأيضاً تعطيهم الجامعات فرصة للتدريس من خلال الكثير من برامج assistantship التي توفرها لطلابها.

هذه البرامج تسمح للطلاب بالدراسة مجاناً في أمريكا لأنها مدفوعة الأجر ومن خلالها يستطيع الطالب دفع أقساط جامعته، وتعطي هذه البرامج الطلاب خبرة عملية كبيرة لمستقبلهم في مجال التعليم والبحث العلمي.

5. مرونة الجامعات الأمريكية:

نظام الدراسة في الجامعات الأمريكية مرن للغاية، ويمكن للطالب التخصص ضمن برنامج دراسته، وأيضاً يمكنه تغيير تخصصه خلال دراسته، أو حتى دراسة عدة تخصصات سوياً. يستطيع الطالب رسم برنامج دراسته والمعلومات التي يرغب في الحصول عليها كما يريد ليماثل خطته المستقبلية وذلك خلال السنوات العليا (الثالثة و الرابعة) أثناء دراسة درجة البكالوريوس.

على سبيل المثال، يمكن للطالب دراسة عزف البيانو مع دراسته للهندسة! تخيل كم هي رائعة مرونة الجامعات في أمريكا.

أكثر ما يميز الجامعات الأمريكية هو أن معظمها يسمح للطلاب بالدراسة دون اختيار تخصص للسنتين الأولى في الجامعة، وأقصد في ذلك أنك اخترت مثلاً دراسة الهندسة، تبدأ دراستك في الجامعة ولكن دون تخصص محدد، وخلال هاتين السنتين تستكشف ميولك، وتحاول إيجاد شغفك ومن ثم تختار التخصص في مجال الهندسة الذي تريده في نهاية السنة الثانية.

و يمكن لطلاب الدراسات العليا دراسة الكورسات المطلوبة منهم خلال الفترة الزمنية التي يريدونها بعد الاتفاق مع الجامعة.

أثناء دراستك في الجامعات الأمريكية ليس لديك أي التزام بحضور جميع المحاضرات، ويمكنك ترك المحاضرة والخروج وقتما تشاء. هذه السهولة والأريحية في المحاضرات لا تعني أن تتهرب من حضور جميع المحاضرات فالحضور مهم.

6. الجامعات الأمريكية منارة للتنوع الثقافي:

معظم الجامعات في أمريكا تأخذ التنوع الحضاري ووجود طلاب من مختلف الثقافات ضمن أساسياتها. وتركز الجامعات في اختبارات القبول واختيار المرشحين على اختيار طلاب من مختلف الثقافات والإثنيات.

ومن تجارب الطلاب في أمريكا يذكرون دائماً وجود طلاب من جميع الدول والطوائف والإثنيات في المحاضرات، وأيضاً في السكن الجامعي. مثل هذا التواصل يجعل تجربة الطالب في الجامعات الأمريكية أكثر سعادة.

باختلاف جنسيتك، إذا ذهبت لأي جامعة أمريكية، ستشعر بالارتياح فوراً، فأنت ستجد الكثير من الأشخاص من دولتك أو من دول تتشارك معهم مثلاً نفس اللغة الأم، أو تتشاركون أيضاً الشغف للدراسة والإبداع في أفكار واختراعات جديدة.

الدراسة في الخارج، ستفتح آفاقك لحضارات وأفكار جديدة بالتأكيد، أما الدراسة في أمريكا فستعطيك بُعد أعمق في فهم مختلف الحضارات، ليس فقط الثقافة الأمريكية، ولكن لغات ومعتقدات وأشخاص من كل دولة في العالم.

7. دعم الطلاب الأجانب الذين يدرسون في أمريكا:

تدعم الجامعات الأمريكية النشاطات والبرامج التي تساعد الطلاب الأجانب الجدد على الانسجام في البيئة والثقافة الأمريكية بسهولة وأريحية.

تقدم الجامعات العديد من البرامج مثل ورشات العمل، ودورات اللغة الانكليزية، والتدريب على مختلف المهارات الجامعية التي يحتاجها الطالب أثناء دراسته، وكل ذلك لتساعد الطلاب على التحضير بشكل جيد لبدء دراستهم.

وتوفر المساعدة لطلابها أيضاً من خلال العديد من الكورسات على مدار العام لمساعدة الطلاب مثلاً في كتابة الأوراق الأكاديمية والأبحاث التي يقومون بها، أو في كتابة السير الذاتية لطلاب التخرج لتجهيزهم لسوق العمل.

8. الحياة الجامعية النشيطة:

الحياة الجامعية في أمريكا نشيطة للغاية، وهناك الكثير من النشاطات الأكاديمية والثقافية والرياضية التي يمكن أن يقوم الطلاب بها في أوقات الفراغ.

هذه النشاطات ستكسبك الكثير من الأصدقاء الجدد وستجعلك تستمتع بتجربتك الدراسية في أمريكا بصحبة الكثير من الأشخاص من مختلف الثقافات وليس أصدقائك الأمريكيين فقط.

9. الآفاق المستقبلية لخريجي الجامعات الأمريكية:

الآفاق المستقبلية مابعد الدراسة في امريكا

حياتك ودراستك في أمريكا ستغيرمجرى حياتك للأبد، و ستعود لبلدك شخص مختلف مدجج بتجارب مختلفة، ومعلومات حديثة، وخبرة عملية جيدة، وستكون أكثر انفتاحاً على الآخرين، لتصبح مواطناً ذو نظرة أوسع للفرص في بلدك وطريقة استغلالها.

إن الشهادات الأمريكية ذات جودة عالمية، وسمعة راقية جداً و تلقى إقبالاً واسعاً في سوق العمل حول العالم. فشهادة من جامعة أمريكية ستساعدك في تحقيق جميع طموحاتك في مجال العمل. هذه التجربة ستخلق فيك التفكير الناقد، وتزيد من الثقة بالنفس لديك وتكسبك مهارات تواصل مع أشخاص من مختلف الثقافات، وهي صفات تقدرها جميع الشركات في موظفيها.

مجرد رؤية أي شركة حول العالم في سيرتك الذاتية أنك درست وأقمت في الولايات المتحدة الامريكية لعدة سنوات ستتغير نظرتهم لك جذرياً، وسيمنحوك فرصة وعمل أفضل مع راتب أعلى.

10. تطوير لغتك الإنكليزية (أو أي لغة أخرى):

هل لديك رغبة في أن تصبح طليقاً باللغة الإنكليزية؟ هذا ما يمكنك تحقيقه إذا اخترت أمريكا كوجهتك للدراسة، فأنت ستمارس الإنكليزية في الجامعة وخارج الجامعة بشكل متواصل، وهذا الاستخدام للغة الإنكليزية لعدة سنوات سيجعلك طليقاً في استخدام اللغة.

وتقدم الجامعات العديد من برامج تعليم اللغة الإنكليزية لتحسين لغتك الأكاديمية أيضاً. وبعض الجامعات أيضاً تقدم كورسات باللغة الإنكليزية قبل بداية العام الدراسي لتساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم اللغوية قبل بدء العام الدراسي.

فبعد أن تصبح طليقاً باللغة الإنكليزية، ستنفتح أمامك أبواب كثيرة للمستقبل. ويمكنك أيضاً الدراسة بلغة غير الإنكليزية، فالجامعات الأمريكية تقدم العديد من التخصصات بلغات غير الإنكليزية، وبالتالي ستستخدم اللغة الثانية في الجامعة، وخارج الجامعة ستستخدم الإنكليزية، وهذه فرصة لا تعوض.

نتمنى أن تكون هذه المقالة قد أعطتك فكرة أعمق عن ميزات الدراسة في أمريكا للطلاب الأجانب، وساعدتك في اتخاذ قرارك.

شكراً لقراءتك هذه المقالة، ولمزيد من المعلومات انضم إلى متابعي صفحتنا على الفيسبوك هنا، وعلى تيليغرام هنا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.